بعد اقل من 24 ساعة ... ستلوح في الافق بشائر الامل في الحرية والمساواة و تضمحل وجوه الفساد و تندثر افاعي العهد البائد وستبدأ بإذن الله حياة سياسية جديدة يكتب سطورها المواطن الغلبان ... بعد أقل من 24 ساعة ستبدأ انتخابات مجلس الشعب عن دائرتنا و لا تمتاز انتخابات اليوم فقط في كونها انتخابات نزيهه تعبر عن صوت الشعب بل لكونها ولأول مرة تضم بين مرشحيها ابن من ابناء القرية ..فرد منا و جزء من كيان واحد وكتلة واحدة و وطن واحد ذابت فيه اسماءنا و عقولنا وقلوبنا المختلفة وظل اسمه واحد لا يتغير هو قرية الشيخ حسين...
اسمحولي ان احكي لكم موقف وقصة لن انساها بل ستظل في ذاكرتي مادمت و سأظل اذكرها ما حييت و القصة مرتبطة بالانتخابات و بالتحديد انتخابات مجلس الشعب عام 2001 و قتها لفت نظري صراع شرس بين مرشحين عن دائرة أبو قرقاص و صعوبة المنافسة تكمن في ان الاثنين من نفس القرية احدهما يملك المال و السلطة و الحزب الوطني اي انه يحمل كل مقومات النجاح و الاخر لا يملك المال الكثير و لكنه يملك ا قدر كبير من حب الناس وانتم تدرون اكثر مني ان هذة العوامل في ذلك الوقت كانت لا تكفي لنجاح اي مرشح ... المهم بدأ اهتمامي بالموضوع يذيد يوم عن الاخر و لا اكف ابدا عن التفكير عنه خاصة حينما كنت اذهب الى الجامعة ويمر الميكروباص بأبوقرقاص و ارى لافتات المرشحين و يدور السؤال برأسي ياترى من يفوز ؟؟ تزايد اهتمامي بالموضوع حتى تحول الى شغف وولع بمتابعة الاخبار و معرفة الجديد عن المنافسة وكان ذلك الامر لا يضنيني كثيراً حيث كانت تأتيني الاخبار جاهزةلان المصدر زميل لي و بالطبع كانت الاخبار موثوقة لان زميلي هو الاخر من نفس القرية و كان ايضا مثلي يتمنى نجاح المرشح المستقل و يدور بنفسه نفس السؤال ياترى من يفوز ؟؟؟
جاء يوم الانتخابات و لا أخفي عليكم ان اهتمامي بمايدور في ابوقرقاص كان اهم من انتخاباتنا المعروف نتائجها مسبقاً و نفس السؤال كاد ان يطحن رأسي حتى رأيت صديقي اليوم التانى و قبل ان يلقي عليا السلام قال : اعادة ثم بدأ يشرح لي كيف صارت الانتخابات و بين كل الاخبار والقصص توقفني ذلك الموقف العظيم وتلك القصة المؤثرة عن قرية صغيرة تكاد تكون عزبة و كان عمدتها هو خال المرشح المستقل وقبل الانتخابات اجتمع بأهل القرية وقال لهم " مر علينا الاف المرشحين وكنا لا نعرف عنهم شيء و كنا ننتخبهم ومع ذلك لم يقدموا لنا شيئا واليوم مرشح تعرفونه ا جيدا و يعرفكم جيداً تربظه ببعضكم صداقة و بعضكم قرابة ففي جميع الاحوال لن نخسر شيءا ولكننا سنكسب انفسنا حينما نقف مع فرد منا " فكانت النتيجة هي حصول ذلك المرشح على جميع اصوات القرية والبالغ عددها مايقرب عن 2000 صوت عدى صوتين باطلين وفاز بالانتخابات و لا ابالغ لو قلت بفضل صندوق هذة القرية او كما كنت اسميها رصاصة الرحمة على صدر مرشح الوطني.
... بالله عليك يا ابن قريتي حينما تقف امام صندوق الاقتراع القي نظرة على نافذة الفصل و حاول رؤية الفناء واسترجع بسرعة زكرياتك فيه والطابور الصباحي و الفسحة وزملاء الدراسة و تذكر أيضا حكاوي القنطرة و افراح القرية واحزانها وقبل هذا وذاك تذكر ان بين المرشحين مرشح اسمه الحاج نمر يحتاج صوتك ، قد يكون زميلك او قريبك أو جارك أو شاطرك فرحك أو حزنك وحتى لو لم يكن لك به صلة فأنظر الى يطاقتك ستجد عنوانك هو نفس عنوانه قرية الشيخ حسين فهل تبخل ان تعطيه صوتك ؟؟؟ فلا تتردد ثانية واحدة في ان تضع علامة صح امام اسمه وصدقوني لو خسر مرشحنا و كسب اصواتنا سيكفيه فخرا وقوفنا معه وان خسر بعض اصواتنا لن يكون لوحده الخاسر فالخاسر كل من اعطى صوته لمنافس لا نعرف عنه سوى اسمه ...الخاسر هو من يضيع علينا فرصة التوحد وان نكون ابناء الصف الواحد
عدل سابقا من قبل حمبوزو لاوى بوزو في الثلاثاء يناير 03, 2012 9:15 pm عدل 4 مرات