بعد نجاح وساطة المخابرات المصرية
توقيع اتفاق تبادل شاليط مقابل ٧٢٠١ أسيرا فلسطينيا خلال أيام بالقاهرة
الإفراج عن ٧٧٤ مرحلة أولي.. والباقي خلال ٠٦ يوما.. والأولوية لگبار السن
هنية: نقدر دور مصر.. بيريز: گل الشگر للحگومة المصرية
ينتظر ان تشهد القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة توقيع الاتفاق علي تنفيذ صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل ٠٠٠١ من الأسري والمعتقلين الفلسطينيين بالجسون الإسرائيلية وكافة الاسيرات الفلسطينيات تحت الاشراف المباشر لجهاز المخابرات العامة برئاسة اللواء مراد موافي وبمشاركة بعض المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر الدولي. وعلمت »الأخبار« ان الاتفاق يتضمن الافراج عن جميع الاسيرات بالسجون الإسرائيلية »٧٢ أسيرة« واعادتهن إلي منازلهن بالضفة الغربية وقطاع غزة بالاضافة إلي الافراج عن ٠٥٤ أسيرا من المحكوم عليهم بأحكام كبيرة من بينهم ٠٢٣ محكوما عليهم بـ٩٩ عاما وأكثر.. كما تضمنت الصفقة الافراج عن الحالات الإنسانية والمرضي وكبار السن ممن قضوا فترات زمنية كبيرة داخل السجون الإسرائيلية زاد بعضها علي ٠٣ عاما وعدد من عرب ٨٤ وسكان مدينة القدس.. ويشمل الاتفاق عودة ١١١ أسيرا إلي منازلهم بالضفة الغربية و٠٣١ إلي قطاع غزة.
وتتضمن المرحلة الأولي من الصفقة الافراج عن ٠٥٤ أسيرا وكافة الاسيرات الفلسطينيات مقابل تسليم الجندي شاليط.. علي ان يتم الافراج عن ٠٥٥ أسيرا خلال شهرين من تنفيذ المرحلة الأولي.
وعلمت »الأخبار« ان مصر عقدت ٠٥ جلسة مفاوضات غير مباشرة استمرت عدة أشهر شهدت حالات من الشد والجذب من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني حول شروط اتمام الصفقة.. وكادت ان تفشل المفاوضات عدةمرات في ظل تمسك الطرفين كل بموقفه.. وصرح مصدر رفيع المستوي ان مصر تعاملت مع قضية الاسري الفلسطينيين منذ زمن بعيد والتدخل لدي الاسرائيليين للتخفيف من معاناة الاسري في السجون الاسرائيلية.. وحث الطرف الإسرائيلي للافراج عنهم وعن المعتقلين الفلسطينيين.. كما قامت بدور مباشر منذ اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو عام ٦٠٠٢.. واجري جهاز المخابرات العامة العديد من الاتصالات مع »حركة حماس« والمجموعة التي قامت بأسر الجندي الإسرائيلي.. ومع الاسرائيليين للتوصل إلي صيغة مشرفة للتبادل.. وقد ابدت إسرائيل في البداية استعدادها للافراج عن اسير فلسطيني واحد مقابل جلعاد شاليط.. وأوضح المصدر ان جولات المفاوضات برعاية مصر استمرت لمدة ٥ سنوات سعت خلالها عدة أطراف دولية واقليمية اخري لانجازها ولم تتمكن وعاد الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني للجوء إلي مصر عن قناعة بانها الطرف الوحيد الذي يمكنه القيام بدور الوساطة لانهاء الصفقة.
وقد أجري اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اتصالا هاتفيا أمس بالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، أعرب فيه عن الشكر والتقدير لدور مصر الفاعل في إنهاء صفقة تبادل الأسري بين حركة حماس وإسرائيل.
كما أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عن شكره وتقديره للحكومة المصرية لمساهمتها في نجاح اتمام صفقة تبادل الأسري.
من ناحية أخري وصل إلي القاهرة امس كل من عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها في المجلس التشريعي الفلسطيني وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لمتابعة تنفيذ صفقة تبادل الأسري.