تصاعدت حدة المظاهرات التى اجتاحت مؤخراً جميع المدن الإسرائيلية، حيث حاول المئات من المتظاهرين الإسرائيليين اقتحام مبنى الكنيست الإسرائيلى "البرلمان" بالقوة، كما نظم المتظاهرون وقفة احتجاجية واعتصاماً أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لحين
تنفيذ مطالبهم.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن مئات المتظاهرين الإسرائيليين تجمعوا أمام مبنى الكنيست الإسرائيلى، الذى قطع عطلته الصيفية، وعقد جلسة استثنائية طارئة لمناقشة المظاهرات التى اجتاحت إسرائيل الأيام الماضية، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار ومستحقات الضرائب، وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى الكنيست بالقوة، ولكن تدخل الشرطة
الإسرائيلية وأمن الكنيست حال دون اقتحامهم المبنى، رغم وقوع اشتباكات بين
الجانبين.
كما أكدت إذاعة صوت إسرائيل، أن أعدادا كبيرة من المتظاهرين الإسرائيليين تجمعوا أمام
منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاعتصام، رغم محاولات الشرطة الإسرائيلية من منعهم،
موضحة أن رئيس البرلمان الإسرائيلى راؤبين ريفلين حذر من تحول المظاهرات الإسرائيلية إلى
حالة عامة من الفوضى، قائلاً، "هناك من يريد استغلال المظاهرات لإسقاط حكومة نتنياهو المنتخبة والديمقراطية".
وأوضح رئيس الكنيست، أن استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين ورفع الميزانية بشكل مفاجئ
لـ 5 مليارات شيكيل، سيؤدى إلى تدهور الاقتصاد الإسرائيلى، بينما اتهمت تسيفى ليفنى،
زعيمة المعارضة فى إسرائيل ووزيرة الخارجية السابقة، حكومة نتنياهو بالمماطلة فى تنفيذ
مطالب الإسرائيليين الذى تظاهروا بالآلاف الأسبوع الماضى، ليصل عددهم إلى حوالى ربع مليون
فى جميع أنحاء إسرائيل.