الأزمة النووية تتفاقم في اليابان
توقعــــــات بارتفـــــاع ضحـــــايا الزلـــــزال إلي 10 آلاف قتيـــــــل
توقعــــــات بارتفـــــاع ضحـــــايا الزلـــــزال إلي 10 آلاف قتيـــــــل
تفاقمت المخاوف في اليابان من كارثة نووية كبيرة بعد تحذيرات أطلقتها الحكومة من أن تكون عملية انصهار قد بدأت في المفاعلين رقم 1 و3 في محطة فوكوشيما النووية الواقعة شمال شرق البلاد عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وموجات المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته. جاء ذلك في وقت أشارت فيه تقديرات الشرطة إلي أن عدد القتلي قد يتجاوز 10 آلاف شخص. وحذر كبير الأمناء في الحكومة اليابانية يوكيو إيدانو من وقوع انصهار جزئي في المفاعل رقم 3 في محطة فوكوشيما (علي بعد 250 كلم من طوكيو) في وقت تكافح فيه الحكومة لمنع انصهار مماثل في مفاعل آخر تعرض لانفجار أول أمس. وأضاف إيدانو أن مستويات الإشعاع ارتفعت لفترة محدودة فوق مستوياتها الطبيعية لكنها انخفضت كثيرا بعد ذلك. وأبلغت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية أمس وكالة السلامة النووية الحكومية بأن معدل الأشعة الصادرة من محطة فوكوشيما النووية تخطي الحدود المسموح به. وأوضحت أن معدل الإشعاع في كل ساعة يقدر ب882 وحدة في حين أن المعدل المسموح به هو 500. وقالت الإدارة المحلية لمنطقة فوكوشيما إنها تأكدت من تعرض تسعة عشر شخصا جديدا للإشعاع من محطة للطاقة النووية وسيحتاجون لإجراء عملية تطهير لإزالة النشاط الإشعاعي.
وأدت المخاوف من وقوع كارثة نووية في اليابان الي حالة استنفار انتابت حكومات عديدة من بينها الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا والصين. علي الصعيد الإنساني أعربت الشرطة اليابانية أمس عن مخاوفها من مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في منطقة مياجي التي ضربها الزلزال، وذلك بعد إعلانها العثور علي 200 جثة جديدة في المناطق الساحلية مما يرفع حصيلة القتلي والمفقودين إلي نحو ألفين. وأكد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أنه واثق في قدرة بلاده علي التغلب علي كارثة الزلزال والتسونامي ووصفها بأنها أكبر كارثة تواجه اليابان منذ الحرب العالمية الثانية.